تستعد مؤسسات وشخصيات فكرية وسياسية تركية لتنظيم "مؤتمر مناهضة الصهيونية" في مكتبة رامي بإسطنبول بين 8 و14 نوفمبر، بمشاركة أكثر من 65 شخصية، بهدف مراجعة جهود مقاومة الصهيونية وتعزيز الفعل المدني ضدها.

تُنظَّم فعالية "مؤتمر مناهضة الصهيونية" بمبادرة من مؤسسة عليا (Aliya Vakfı)، وبمشاركة ودعم عدد كبير من منظمات المجتمع المدني، الكتّاب، الصحفيين، السياسيين، والنشطاء المناهضين للصهيونية.
ويأتي المؤتمر في سياق ما بعد عملية “طوفان الأقصى” التي انطلقت في 7 أكتوبر 2023، والتي أعادت تشكيل الوعي العالمي تجاه الصهيونية باعتبارها تهديدًا للأمن الإنساني العالمي.

ومن المقرر أن يُعقد المؤتمر بين 8 و14 نوفمبر الجاري في مكتبة رامي بمدينة إسطنبول، بمشاركة أكثر من 65 متحدثًا، من بينهم:

• النائب في البرلمان التركي عن حزب هدى بار، فاروق دينتش،
• منسق وفد الصمود (Sumud Delegasyonu) في تركيا الدكتور حسين دورماز،
• رئيس جمعية مافي مرمرة بهشتي إسماعيل صونغور،
• الصحفي والكاتب آدم أوزكوسه،
  إضافة إلى ممثلين عن مؤسسات مدنية وفكرية مختلفة.

وقال أحمد سميح أوزمكك، عضو مجلس إدارة مؤسسة عليا وأحد منظمي المؤتمر، في تصريح لوكالة "إيلكا"، إن الصهيونية تمثل احتلالًا عالميًا منظمًا، مشيرًا إلى أن المؤتمر يسعى إلى إعادة تقييم جهود مواجهة هذا المشروع وبناء فضاء مدني موحّد لمناهضته.

وأوضح أوزمكك أن المؤتمر يهدف إلى “إجراء مراجعة نقدية لمواقف القوى والتيارات التركية بعد 7 أكتوبر، وتحويل تلك المراجعة إلى قاعدة لتشكيل فضاء مدني جديد وفاعل”، مضيفًا أن الدعوة وُجّهت إلى جميع من يصفون أنفسهم بـ“المناهضين الحقيقيين للصهيونية” للمشاركة في الحوار.

وأشار إلى أن المؤتمر يسعى لاستعادة ما سماه “التفوّق المفاهيمي المفقود في مواجهة الصهيونية”، موضحًا أن العمل المقاوم لا يقتصر على ردود الفعل اللحظية، بل يتطلب رؤية فكرية وتنظيمية جديدة.

واعتبر أن الشعوب، رغم عجزها عن التدخل المباشر لوقف الإبادة في غزة، حققت إنجازات ملموسة في مقاومة الصهيونية سياسيًا وشعبيًا، من خلال حملات المقاطعة والوعي الجماهيري العالمي.

واختتم أوزمكك حديثه بالتأكيد على أن المؤتمر يمثل مرحلة جديدة من الوعي والعمل المدني ضد الصهيونية، مضيفًا: “ما سنحققه بعد هذا المؤتمر يعتمد على مدى صدقنا وإخلاصنا في الموقف والممارسة.”(İLKHA)